البابونج
يعتبر البابونج من أشهر النباتات البطنية على الإطلاق، ولا يكاد يخلو منه بيت من بيوتنا، فإليه يعود الناس فور شعورهم بألم في البطن، مغصاً كان سببه أم شيئاً آخر.
والبابونج نبات رقيق، جميل الشكل وهو ينمو في الحقول و البراري ويتراوح ارتفاع نبتته بين 15 و 50 سنتمتراً، ويزهر ما بين شهري حزيران و آب، وزهوره ذات لون أبيض في قمته رأس أصفر اللون، وله رائحة مميزه نستطيع أن نعرفه بها بين النباتات.
ما هي فوائد البابونج
يستطيع البابونج، أن يعمل على شفاء الالتهابات، فتشفي كمادات البابونج التي يصفها الطبيب مثلاً، الالتهابات الجلدية بسرعة، كما ويستطيع أيضاً أن يعمل نفس عمل الادوية المضادة للحيوية في شفاء الالتهابات أيضاً، فإذا ما غلي شيء منه واستنشقه الشخص، استطاع ان يزيل من تجاويفه الانفيه والجبيهة الالتهاب بسرعة والقضاء على جميع الجراثيم الموجودة هناك بمدة قصيرة.
ويساعد البابونج على رفع التشنجات الحاصلة في المعدة، وسائر أقسام الجهاز الهضمي، ويزيل المغص من المعدة والأمعاء والمرارة أحياناً. وعلاوة على ذلك فإن بإستطاعته ان يخفف آلام العادة الشهرية.
ويساعد البابونج على شفاء الجراح الغير الملتئمة بسرعة، وعلى الأخص في تلك الاماكن في الجسم التي تعسر معالجة الجراح فيها، كالقسم الأسفل من الساق. فهنا يمكن معالجة الجراح بكمادات البابونج أو المراهم المركبة منه، فتندمل بعد وقت قصير. كما ان البابونج يعمل على شفاء القرحات المعدوية.
العناصر المؤثرة المتوفرة في البابونج
إن مادة الأزولين هي المادة الفعالة التي تكسب البابونج تأثيره الشافي ومن خواصها انها كزيت الزيتون الذي يحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة، كثيرة الالفة الكيميائية، سريعة الاندماج بالمواد الأخرى لتركيب مواد نافعة منها. ولكي يجري التفريق بين مادة الازولين الموجودة في البابونج وبين الازولين الموجودة في النباتات الأخرى فقد أطلق على ازولين البابونج اسم (شام ازولين). وهو أزرق اللون ويخرج من البابونج إذا ما صنع الشاي منه أو إذا ما جرى تعريض أزهاره لبخار الماء في المختبرات.
وتعود زرقة لون الزيوت الطيارة المستخرجة من البابونج، إلى وجود مادة الأزولين فيها. وقد وجد الكيميائيون في البابونج مادة أخرى تستخدم في العلاج، وهي مادة مرة الطعم، وتفيد في در العرق، ووجدت فيه مادة أخرى أيضاً تعمل على رفع التشنجات، ومثلها تقوم بالقضاء على الجراثيم وغيرها من المواد الأخرى، ذات الخواص المفيدة.
وكثيراً ما لوحظ بأن البابونج الموضب في المنزل على أشكاله المختلفة يعتبر ذا تأثير أقوى من مستخلصاته الكيميائية في الكثير من الأحوال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق