الزيوت النباتيه التي تكافح الكوليسترول
إن الأطباء و اكثر الناس يخشون تصلب الشرايين وما يتبعه من اختلاطات كالفالج (الشلل) وخناق الصدر (الذبحة الصدرية) و السكته القلبية
ويتهم
العلماء مادة الكوليسترول التي تتراكم على جدار الشرايين الداخلية فتسبب
تصلبها وتضيق لمعاتها وتفقدها ليونتها ، والأدهان مسؤولة إلى حد كبير عن
ارتفاع كمية الكوليسترول واحداث هذا المرض ولكن هناك مواد دهنية تذيب
الكوليسترول الدموي المتراكم واخرى بالعكس تزيد في كمياته الدموية
فما هي هذه الأنواع من المواد الدهنية ؟؟؟
إن
تناول الادهان ذات المنشأ الحيواني ما عدا أدهان الأسماك ، يرفع كما نعرف
مقادير الادهان و الكوليسترول في العضوية ويؤهب للتصلب الشرياني . بينما
أغلب الزيوت النباتية لا تؤدي إلى مثل هذا الأمر
وبعضها
لا تغير كميات ادهان الدم و الكوليسترول ، وبعضها هذا امر مدهش تخفض هذه
الأدهان وهذا الكوليسترول ان نمط تأثيرها تابع لتركيبها الكيماوي
ولشرح
سلوكها البيولوجي ، من الضروري فهم كيميائها . وبما ان ذلك غير ممكن في
مقال مختصر كهذا، فلنقل ان الادهان تحتوي سلسلتين من الحموض الدسمة بعضها
مشبع ، وبعضها غير مشبع وذلك في نسب مختلفة
وهذا
التمييز امر اساسي لأن التجربة دلت على انه كلما كانت نسب الحموض المشبعة
كبيرة في الأدهان ارتفعت درجة اندماجها وارتفع بالتالي اذاها للعضوية ،
والادهان الغنية بالحموض الدسمة المشبعة ذات التأثير الضار هي غالبا ذات
منشأ حيواني
بينما
الادهان ذات الحموض الدسمة غير المشبعة فتكون دوما من منشأ نباتي ،
وتستثنى من ذلك ادهان بعض الاسماك ، والادهان ذات الحموض الدسمة غيرالمشبعة
لا ترفع كوليسترول الدم بل هي قادرة ايضا على خفضه ، كأنها قادرة على
انقاص تركيب الادهان او كأنها تزيد في تخريب هذا الكوليسترول أو كأنها تنقص
امتصاصه من المعي أو تسهل افراغه من الصفراء
إن
زيت الزيتون وجوز الهند التي هي اساسا غنية بالحموض الدسمة غير المشبعة
الوحيدة لا تغير اطلاقا كمية ليبيدات (شحوم) وكوليسترول الدم بينما زيوت
الذرة وعباد الشمس و الصويا، والجوز، و الزعفران ، و القطن ، ذات النسبة
المرتفعة من الاحماض الدسمة غير المشبعة المتعددة ، تنقص بشكل اكيد ليبيدات
(شحوم) وكوليسترول الدم
والأمر
على العكس فيما يتعلق بزيت جوز الكوكو وزيت النخل التي تمثل تركيبا معاكسا
و تكون اغلبية احماضها الدسمة مشبعة ، واستعمالها يزيد كمية الكوليسترول.
*******************************************
تجمع
أوراق المتة عادة وتعالج بطريقة تجفيف خاصة ثم تعبأ بأكياس صغيرة لتغدو
معدة للبيع أو التصدير ، شأنها شأن أوراق الشاي ، بلون اسمر قاتم . ويتفنن
شاربو منقوعها في طريقة غليها و تحضيرها كما يتفنن بعض شعوب روسيا وشعب
تركيا في تحضير الشاي بأوان كبيرة تسمى (السماور) وبصورة عامة تهيأ الماء
الساخن بابريق كبير ثم توضع حفنة من أوراق المتة في وعاء خاص قد يكون من
فضة زخرف بنقوش تزيينية أو يكون من قشرة جوز الهند! ولكن خير الأوعية
المستعملة الوعاء المكّون من يقطين (قرعة) جففت في الشمس فلم يبق منها سوى
القشر ذا معان مفهومة تقرأ .
ويقول
الخبراء ان تناول المتة في اوعية من القرع مجففة بالطريقة البدائية ، يضفي
على الشراب مذاقاً لا ألذ ولا أطيب وهو أشبه بمذاق الماء يرتشف من منهله
ومنبعه قرب الأعشاب الندية المزهرة
وبعد
وضع الأوراق الجافة في الوعاء يصب قليل من الماء الحار ليغدو منقوع المتة
جاهزاً للاستعمال خلال دقائق معدودات وما عليك بعدها إلا ان تمسك بيدك هذا
الاناء اللطيف المزدان بالرسوم الجميلة والذي يدعى (المتة) ومنه اكتسبت
العشبة هذا الاسم، وترتشف رشفة أو رشفتين بواسطة ممص جهزت نهايته السفلى
بمصفاة تحول دون انطلاق ذرات وريقات المتة بدفعات متتالية قصيرة ، فتذكرك
رائحته برائحة الشاي و القهوة بالاضافة الى مذاق لذيذ، حاد، فيصل إلى فمك
شراب دافىء يصعب وصفه لمن لم يتذوقه
*******************************************
المتّــــــــــــــــــة
المتّة نبتة تنبت في أمريكا الجنوبية وخاصة في البرازيل و الأرجنتين، ولذلك تسمى
شاي البرازيل ويقال ان موطنها الاصلي هو الباراغواي
ويستعمل
هناك مغلي اوراقها كما نستعمل هنا مغلي الشاي ، وقد انتقلت عادة استعمال
منقوع او مغلي المتة إلى سوريا وخاصة إلى قرى جبل القلمون وجبل العرب، بعد
ان جاء بها المهاجرون من امريكا
ويجمع
الشعراء و الأدباء في بلاد المهجر على اسناد جميع الصفات الحميدة الى هذه
النبتة فيقولون انها مغذية ، ومفرحة ، ومزيلة للكرب والهم ، وطاردة
للجراثيم ، ومنقذة للانسان من الأمراض ، وفي امريكا مائة مليون من
المخلوقات البشرية من جميع الطبقات متأقلمون لا يكفّون طوال يومهم عن تناول
المتة التقليدية
والحقيقة
ان هذا الشراب يستحق ان يعرفه الناس ، وأن يتذوقوه ليقدروا ما فيه من
فوائد وقيم غذائية ، فهو يجمع بين مفعول القهوة المنبه دون ان يكون له اثر
القهوة في القلب و الأعصاب ومفعول الأدوية المغذية و المقوية ، وقد اثبت
تحليل اوراق المتة احتواءها على الكافئين بنسبة 2% و الآزوت 2.15% و السكر
6.10% وعلى العفص و الفيتامين (ث)
و الجدير بالذكر ان مقادير العفص الموجودة في المتة اقل بكثير من مقاديرها في الشاي ولهذا فمغلي المتة غير قابض كمغلي الشاي
ولا
تؤثر مقادير العفص الموجودة في المتة على غشاء المعدة ولا تحول دون
افرازاتها كما هي الحال في الشاي . لذلك فهي هاضمة اذا اخذت بعد الطعام
وتفيد
المتة كل من يعمل بعضلاته او بدماغه ويكفي للدلاله على ذلك القاء نظرة على
جموع شاربي هذا المغلي ، بعد ان يصيبوا منه كفايتهم ، كيف يأخذون بالمرح و
الغناء ، وكيف ينطلقون من عقال مجتمعهم مستمتعين بحريتهم وبأحاديثم انهم
ينتقلون الى مستوى ذكائهم العادي دون ان يصابوا بما يصيب شارب الخمر من سكر
ونشوة
وقد
لاحظ المسافرون ان تناول المتة قبل السفر او قبل القيام برحلات طويلة
سيراً على الأقدام ، يعينهم على اجتياز المفاوز وتسلق الجبال ، فهي في
نظرهم واقية من التعب ، معينة على تحمل المشاق ، كما انهم يعتقدون انها
تحول دون اصابتهم بالحميات وتعجل بشفاء جراحهم ، و المتة مغذية تعين على
اسكات حس الجوع ولذلك فهي تفيد الفقراء الذين تعوزهم الأغذية
ومن فوائدها الطبية :
أنها
تحرك العضلات الملساء ولذلك فهي ملينة يستفيد منها كل من يشكو القبض
المعند، ويستفيد منها المدمنون على التدخين ، لأن التدخين يبطىء من
التفاعلات الحيوية الكيماوية في جسم متعاطيه، فتأتي لتبعث النشاط في
الأنسجة العصبية وفي الأنسجة العضلية ، فتثيرها من بعد همود تحركها من بعد
جمود.
كما
أنها تفيد العصبين و المصابين بالنوراستانيا ( الوهن العصبي ) والذين
يشكون الصداع و الشقيقة (آلام جانب الوجه والرأس) والذين يشكون عسرة في
التنفس
*******************************************
هل يحتوي الشاي على فوائد ؟؟؟
ان
المادة المنبهة الموجودة في الشاي ، والتي تسمى (شايين) تشبه (الكافئين)
الموجودة في القهوة ، وهي مادة منبهة للأعصاب (مقوية للقلب) إذا استعملها
الانسان باعتدال ، أما الرائحة الخاصة للشاي ، فتأتي من الزيت الطيار
الموجود في أوراقه ، او من بعض الروائح التي تضيفها معامل اعداد الشاي
لتزكي رائحته
ويحتوي
الشاي أيضا على (التوفيلين) وهو مادة مقوية للقلب، مدرة للبول، وعلى ضوء
هذه المحتويات التي يضمها الشاي يمكن اعتباره مفيداً في بعث نشاط الجسم،
وعلاج صداع المراهقين ، المصابين بالرّعن ( ضربة الشمس
) والمساعدة على الهضم إذا اخذ بعد الطعام بثلاث ساعات أو اربع ، على ان
يكون خفيفاً مرققاً، وأخيراً يفيد الشاي في دفع العطش . ومساعدة الجسم على
مقاومة الحر
وخاصية
اخرى لا يعرفها كثيرون وهي أن الشايين (الته ئين) لا يؤثر على القلب
مباشرة بل على الجهاز العصبي وتأثيره غير فوري بل بالتدريج. بعكس القهوة
فإن الكافئين الموجود فيها يؤثر مباشرة على غشاء المعدة و القلب
أما أضرار الشاي ، فتأتيه من مادة العفص المقبضة الموجودة فيه، فهي فضلا عن خاصتها المسببة للامساك و القبض ، تشكل طبقة كيتينية
على غشاء المعدة و الأمعاء اذا اخذ قبل تناول الطعام، فتحول دون افراز
العصارات الهاضمة، فيسوء الهضم ولا يمتص الجسم اغذيته بشكل جيد، وكلما
ازداد غلي الشاي في الماء ، ازداد ضرره، لأن ذلك يزيد في انحلال العفص
الموجود في الأوراق
ولما
كانت خاصية الشاي الرئيسية تتمثل في التنبيه، لوجود (الشايين) فيه ، فلا
داعي والحالة هذه لغلي وريقاته بالماء مدة طويلة ، لأن مجرد لقاء الوريقات
المجففه في الماء الغالي وتركها بضع دقائق ، يكفي لاستخلاص (الشايين)
وانحلال الزيت الطيار الموجود فيها
ويؤذي
تناول الشاي بعض الأشخاص الحرضيين ذوي الاستعداد للبدانه وتولد الحصيات،
لأنه يسبب لديهم خللا في احتراق الأغذيه، وبالتالي يسبب تراكم الرمال
وترسبها
اليوم ينتشر الشاي في جميع انحاء العالم ، ويحتل مكانة اساسية على الموائد ، وله نظم وتقاليد في اعداده وتقديمه ، فهو يقدم كمشروب للضيافة لدى كثير من الشعوب، بدلاً من القهوة ، كما تخصص ساعة معينة من لدى الانكليز ، لتناول الشاي ، ويعني الفلاحون و الريفيون في البلاد العربية بالشاي عناية كبرى ، فيتفننون في اعداده وتقديمه، وفي مصر وليبيا يقدم الشاي مكثفاً إلى درجة تجعل لونه قريبا من السواد وله اصول معينة وأوقات محددة يتم تعاطية خلالها
*******************************************
الشــــــــــــــــــــــاي
اليوم ينتشر الشاي في جميع انحاء العالم ، ويحتل مكانة اساسية على الموائد ، وله نظم وتقاليد في اعداده وتقديمه ، فهو يقدم كمشروب للضيافة لدى كثير من الشعوب، بدلاً من القهوة ، كما تخصص ساعة معينة من لدى الانكليز ، لتناول الشاي ، ويعني الفلاحون و الريفيون في البلاد العربية بالشاي عناية كبرى ، فيتفننون في اعداده وتقديمه، وفي مصر وليبيا يقدم الشاي مكثفاً إلى درجة تجعل لونه قريبا من السواد وله اصول معينة وأوقات محددة يتم تعاطية خلالها
وللشاي
انواع عديدة، وألوان عديده ، فمنه السيلاني ، و الهندي و الياباني ، ومنه
الاحمر و الأخضر ، وهذا الاختلاف ناجم عن طريقة التحضير، لأن وريقات الشاي
الغضة تكون عادة خضراء اللون قبل قطفها ، وهي تحتوي على خمائر (انزيمات)
تفعل فعلها في الوريقات اذا ما تخمرت بعد قطفها، فتبدل من طعمها ولونها،
فإذا ما حيل بين الوريقات و التخمر، ظلت خضراء اللون، وذلك بتعريضها للبخار
الحار، ثم فرشها على حضر وأطباق خاصة لتجف تحت اشعة الشمس ، وبالتالي ما
فيها من مواد عفصية ، وزيت طيار، أما إذا خمرت وجففت فإن لونها الأخضر
يتحول إلى اصفر ثم الى احمر قاتم مائل للسواد، وبذلك يفقد الشاي بعض عناصره
وخاصة العفص.
وبما ان العفص مادة مقبضة فإن شارب الشاي يشعر بطعم قابض في فمه، يترافق مع جفاف الغشاء المخاطي
وللشاي
أنواع اخرى عديدة ، منها الشاي الأبيض، وهو ذو وريقات صغيرة ملتفة ، وله
رائحة زكية ، وهو نادر الوجود ، لأنه يقطف من رؤوس الأغصان ، ويقدم هدية
للملوك والأمراء، أما الشاي المسمى (اوفرق) فهو منقط بنقط بيضاء وله اوراق
طويلة مفتولة
وقد
استنسال احسن أنواع شجيرات الشاي على مر السنين الطويلة ، الى ان تم
الحصول على انواع جديدة من الشاي، ذات الطعم اللذيذ و الرائحة الزكية ،
ويعتبر الشاي من النوع الجيد كلما رق وصغر سنا ، فيزداد طيب طعمه، وليس
الشيء المعمول عليه في طيب الشاي وجودته هو النكهة وحدها فحسب ، بل هي
التربة التي ينبت فيها ، والاقليم السائد هناك وتكوين هذه التربة وشكلها ،
واذا ما كانت وريقات الشاي فاتحة اللون مدببة الرأس اعتبرها العارفون من
النوع الجيد
*******************************************
القمح
تشكل
الحبوب و مشتقاتها جانباً بالغ الأهمية في غذاء الإنسان ، لا سيما في البلاد
الشرقية التي تفننت في استغلال هذه الحبوب واصطناع أنواع مختلفة من الأطعمة و
الأغذية منها
وأهم
هذه الحبوب : القمح الذي يعتبر من أقدم ما عرفه الإنسان من الغذاء لا سيما في
منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ويعود عهد الإنسان به إلى العصر الباليوليتي (
الحجري ) ، وفي الحفريات الأثرية التي تمت في بعض البلدان كان للقمح نصيب عظيم من
احترام الناس وتقديرهم واعتبارهم إياه نباتاً مباركاً يستحق التقديس و التوقير
تتألف
حبة القمح من غلاف خارجي ينبذ بعد الطحن و يؤلف 9% من وزن القمح وهو ما يسمى
بالنخالة . وتلي الغلاف الخارجي طبقة رقيقة جداً تؤلف 3% من وزن الحبة وهي تحتوي
على عنصر الأزوت، أما ما يتبقى من الحبة فهو الطبقة الداخلية النشوية ، وهي قوام
الدقيق الأبيض الصافي، وهذه الطبقة تشغل 85% من وزن الحبة ، ثم الرشيم أو جنين
القمح وهو قسم صغير يتمركز في زاوية من زوايا حبة القمح و يؤلف 4% من وزنها ، وهو
لا يكاد يرى بالعين المجردة إلا بصعوبة ولكننا نستطيع تمييزه وتحسسه إذا ابتل
القمح بالماء أو أصابته رطوبة، لأن الرشيم إذ ذاك يذر قرنه كما يرفع رشيم البطاطا
رأسه إذا ما خزنت في مكان رطب ندي
ويتألف
الخبز الأسمر من طحن حبوب القمح كاملة ، أي بأغلفتها و أجنتها و طبقاتها الداخلية
ويعتبر
رشيم القمح أغنى أجزائه بالفيتامينات و المعادن ، ويليه الغلاف الخارجي ( النخالة
) أما الطبقة الداخلية المؤلفة لقوام الحبة فهي خالية من جميع هذه العناصر عدا
النشاء
تحتوي
النخالة على الفيتامين ( ب1 – والفيتامين ب2 و ب6 وب ب و الفيتامين و ) وعلى هذا
فإن تناول الخبز الأسمر المصنوع من الحبوب بكاملها يقي آكليه شر مرض ( البري بري )
والتهاب الأعصاب ، و البلاغرا ، كما يهم القوة و النشاط والإخصاب نظراً لوجود
الفيتامين ( و ) المنشط الجنسي الممتاز. أما الخبز الأبيض المصنوع من الدقيق
الخالي من النخالة فهو خال من الفيتامينات
لقد
تبين أن الطبقة الخارجية من القمح تحتوي على الفوسفور الذي يغذي الدماغ والأعصاب
والأجهزة التناسلية ويقويها، كما يحتوي على الحديد الذي يهب الدم القوة و الحيوية
و الأوكسجين ، و الكالسيوم الذي يبني العظام ويقوي الأسنان ، وعلى السيلكون الذي
يقوي الشعر ويزيده قوة ولمعاناً ، واليود الذي يعدّل عمل الغدة الدرقية ويضفي على
آكله السكينة والهدوء ، والبوتاسيوم و الصوديوم و المغنيزيوم تلك العناصر التي
تدخل في تكوين الأنسجة و العصارات الهاضمة
وبناء
على هذا الإكتشاف راح العلماء ينشرون الأبحاث المطولة منددين بالخبز ( العصري )
الخالي من النخالة ، حاثين الناس على العودة إلى الخبز الأسمر الذي يصنع من القمح
بكامله ، ولكن هذه الدعوة لم تلق آذاناً صاغية لدي الجميع ، فإن منظر الرغيف
الأبيض وقوامه ولونه أغرت الناس بالإقبال عليه والانصراف عن الخبز الأسمر الخشن.
وقد أراد بعض المطاعم الأميركية تعويض الناس عما يفقدونه باعراضهم عن النخالة
فوضعت لهم نخالة القمح في أوان زجاجية مثقوبة تشبه أواني الفلفل و الملح ، فإذا
قدّمت الشطائر ( السندويش ) المصنوعة من الخبز الإسفنجي الأبيض رشت عليه النخالة ،
لا عادة الفوائد التي سلبته إياها الطريقة العصرية في اعداد الخبز
ولقد
تبين أيضاً ان ما ابتليت به حضارتنا هي المطاحن الحديثة التي تسحق القمح سحقاً
ناعماً جداً يقتل رشيم الحبة ، وتفصل النخالة عن القوام الداخلي للحبوب رغم ما فيه
من فوائد جمة
إن
الأطباء وعلماء التغذية ما فتئوا منذ عشرين عاماً ينبهون الناس إلى فوائد القمح الحقيقية
التي يحرمون منها أمام ابصار الحكومات وأسماعها، حتى أن القاعدة التي يحكم الناس
بها اليوم على مدى جودة الطحين هي مدى ما في بياضه من نصاعة ، خلافاً للتقدير
العلمي السليم
إن
فائدة النخالة ليست في فوائدها السالفة الذكر فقط ، بل إن لها فوائد علاجية موصوفة
فإن
مغلي النخالة يمكن استعماله كمهدء ضد السعال و الزكام الخفيف و الحمضيات ، وكميته
هي مقدار قبضة لكل ليتر من الماء أما في حالات القبض فإن للنخالة أيضا فوائدها ،
فإن ملعقة من النخالة في كأس ماء أذيب فيه قليل من العسل مفيد جداً
وتفيد
النخالة أيضاً كمهدء في حالات آلام تقرحات المعدة ، شريطة أن يكون مغليها خفيفاً
جداً، كما يمكن الإستفادة من المغلي نفسه في حالة الزحار المزمنه
وإذا
أردت ، يا سيدتي ، أن تفيدي من خواص النخالة في اكساب جلدك رونقاً وبهاء ،
فاستعلمي ماء النخالة في حمامك بالطريقة التالية
ضعي
في قفاز من قفازات الحمام مقدار ملعقتين من نخالة القمح مع قشرة ليمونة جافة
واربطي عنق القفاز ثم اتركيه يغلي مدة نصف ساعة في ليتر من الماء ثم أضيفي هذا
الماء إلى ماء البانيو، وبعد الحمام استعلمي القفاز نفسه للتفريك دون فتحه
وهذه
وصفة أخرى ( لحمام النخالة ) ضد النقرس و الروماتيزم :
يوضع
كيلو من النخالة في خمس ليترات من الماء وتغلى لمدة نصف ساعة ثم يضاف هذا الماء
إلى ماء البانيو
أما
دقيق القمح فيستخدم كعلاج لتهيجات الجلد الملتهب ، أو المصاب بحروق أو بثور ،
فتصنع ضمادات منه فوق المكان المصاب ، وأحياناً تعد حمامات كاملة من الطين في
الإلتهابات الجلدية الحادة
أما
حبة القمح بكاملها فهي دواء شعبي معروف ضد التهابات جلود الأطفال فتوضع قطعة حديد
فوق النار وتحمّى ثم توضع فوق قليل من الحب فيخرج منه سائل تدهن به الإلتهابات
فوراً بطرف الإصبع وتكرر العملية حتى لا يبقى أي أثر للإلتهاب
كما
أن شيم القمح يدخل في علاج التهابات الأعصاب نظراً لما يحويه من فيتامينات. ويضع
قاعدة لذلك تقضي بأن يتناول المرء مقدار ملعقة من رشيم القمح لمدة اسبوع أو اثنين
خلال وقعات الطعام الرئيسية مع المضغ جيداً أو طويلاً ، أما كيفية الحصول على الرشيم
فهي أن تأخذ قليلاً من حبوب القمح فتغسلها جيداً وتنقعها في الماء لمدة ساعتين أو
ثلاث ثم تنشر في صحن و توضع فوقه خرقة نظيفة أو قطعة قطن معقم مبلول بالماء وتترك
في مكان رطب مدة
يومين
أو ثلاثة أيام . وما أن يظهر الجنين تحت القشرة
حتى تغسل الحبوب وتكون عندئذ جاهزة للتناول، ويجب أن تحفظ بعيداً عن النور وإذا
شعرت بطعم حاد فيها إعمد إلى غسلها مجدداً
أما
النشاء الموجود في القمح فيستعمل كمسكن لإلتهابات المجاري الهضمية كما يستخدم
كمسحوق ضد الإلتهابات كالأكزيما و الحكاك
البرغــــــــــــــــــــل
يعتبر
البرغل احدى المواد الغذائية الرئيسية في بلادنا، وله خواصه وفوائده ، فأقبلت
الناس على صنعه و تناوله و اصطنعت منه مآكل عديدة منوعة ، تضاف إليها أغذية أخرى
كالخضار و اللحوم و البقول ، مما جعله في مقدمة الأغذية التي يقر الطب الغذائي
تناولها مع بعض التحفظات
يصنع
البرغل من القمح الكامل : بأن يسلق سلقاً جيداً ثم يجفف في أشعة الشمس ثم يطحن
بمطحنة خاصة تحوّل القمح إلى ( برغل ) على نوعين ناعم وخشن ، وكل منها له طرق خاصة
في الطهو و الإستعمال
يحتوي
البرغل على 16% من وزنه برتئين ، و 5% أملاح عضوية ، و 3% مواد دهنية ، و 62% مواد
سكرية و نشوية و ألياف
ومن
الفيتامينات يحتوي على ( آ ، ب، د، و ) و في البرغل جميع ما في خصائص القمح و
قشوره ... وفضلاً عن ذلك فهو سهل الهضم لأنه يطبخ مرتين الأولى عند السلق و
الثانية عند التحضير وهو خير من الأرز وأغنى منه بكثير بالمواد و الفيتامينات
ويتميز
البرغل بأنه لا يسبب السمنة . و يتمثل الجسم بسرعة، كما يهضمه جيداً إذا كانت
المعدة قوية ، أما ذوو المعد الضعيفة فينصحون بالإقلال من تناول البرغل لا سيما
إذا اضيفت اليه المواد الدهنية أو قلي بالزيت
*******************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق