الاثنين، 9 ديسمبر 2013

ما هي الأمراض التي يمكن أن يعالجها البابونج


ما هي الأمراض التي يمكن أن يعالجها البابونج

يمكننا أستخدام البابونج في الإسعافات الأولية في حالة الإسهال أو المغص المعدوي والمعوي، ومغص المرارة، وليصنع منه شاي قوي ويشرب في هذه الحالة على جرعات. وهو كثير الفائدة في تخفيف آلام الطمث، كما تقدم. ويجب أن يشرب الشاي المصنوع منه حاراً إلا في بعض الأحوال الاستثنائية. 

واذا ما جرى مزج البابونج بكمية متساوية معه من الترنجان وصنع منه شاي خاص، فإنه يساعد على تهدئة الاعصاب، ولا يكون تأثيره هنا سريعاً، بل يدوم بعض الوقت، ولهذا فيجب الاستمرار على تناول هذا الشاي مدة من الزمن، فيعمل في نفس الوقت على رفع التوترات في الجهاز الهضمي، التي ترافق هذه الأعراض العصبية عادة. 

ويستخدم البابونج في طرد الغازات المتولدة في الامعاء. ولم يجمع الاخصائيون على تعيين نواحي تأثيره من هذه الوجهة حتى الآن. ويساعد أيضاً على رفع التوترات الحاصلة في جدران الجهاز الهضمي، التي تعمل من جهتها على تخفيف نشاط الغدد بل ومنعها من مباشرة وظائفها في بعض الأحوال. ويعتبر تأثير البابونج المهدئ ذا قيمة كبيرة في عملية الهضم أيضاً. لأن الاضطراب النفسي كثيراً ما يؤدي الى التأثير على الافراز المعدوي، بل ومنع افرازه في بعض الأحوال العصبية. 

كما يوصف استخدام شاي البابونج في معالجة القرح المعدوية، ويلعب الأزولين هنا دوراً هاماً في شفائها. وتسلك في معالجة القرح المعدوية بالبابونج طريقة خاصة، بأن يتناول المصاب شاي البابونج ثم يستلقي مدة خمس دقائق على ظهره ومثل ذلك على جانبه الأيسر، ثم على بطنه وأخيراً على الجانب الأيمن، فيضمن بذلك مرور شاي البابونج على مختلف جدران المعدة. ولا بد من اتباع هذا النظام خلال ذلك، لأن الشاي يغادر المعدة بسرعة اذا ما ظل المريض منصباً بعد تناوله اياه. ويمكن أيضاً تناول المستخلصات وبعض العقاقير الأخرى التي يصفها الطبيب لهذه الغاية واتباع نفس طريقة الاستعمال.


وإذا ما جرى تناول شاي البابونج بصورة مركزة مدة طويلة، أمكن بذلك شفاء التهابات الامعاء، التي تعود غالباً الى عوامل وأزمات نفسية.

وينسب الاخصائيون فائدة البابونج في معالجة التهابات التجاويف الانفية والجبهية الى بعض خواصه التي تعمل على قتل الجراثيم. ويقوم الشخص هنا بغلي البابونج واستنشاق مائة مراراً، إلى ان يزول التورم من جدار الانف المخاطي، ثم يأخذ بعدها باستنشاق شيء من زيت النعناع أو الاوكاليبتوس، ولكي تنفتح مجاري الأنف بسهولة بعد ذلك. 

وهناك بعض الأجهزة الخاصة التي تستخدم في استنشاق السوائل أو الزيوت كما هو الأمر هنا. 

ويمكن استخدام أبخرة البابونج في معالجة النزلات الصدرية والرشوحات الرئوية. وهنا يسخن الماء في قدر على النار ويلقى فيه شيء من البابونج ثم يغطى الرأس مع القدر بقطعة كبيرة من القماش. ويشرع في استنشاق بخار البابونج مدة ربع ساعة على الأقل. فيقوم البابونج بقتل الجراثيم ورفع الالتهابات.

ويستخدم ماء البابونج في معالجة العينين وغلسهما به. ولكن يجب هنا ابداء الحذر واستشارة الطبيب قبل الإتيان بذلك.

وإذا ما اريد توضيب شاي البابونج، فيجب ان لا يغلى في الماء، بل ان يصب الماء الغالي فوقه ثم يصفى ويؤخذ، وقد أثبتت الفحوص الأخيرة بأن هذه الطريقة هي أحسن الطرق لاستخراج أكبر كمية ممكنة من مادة الأزولين وغيرها من المواد النافعة الأخرى الموجودة في البابونج. 

ويستحسن في حالة توضيب شاي البابونج توجيه رؤوس أزهاره الى أسفل الوعاء أو وضعها في مصفاة واسعة اثناء صب الماء الحار فوقها لكي يمنع ذلك من تراكمها فوق بعضها البعض ومنع خروج القسم الأكبر من المواد الموجودة فيها. 

ولا يجب الاكثار من تناول شاي البابونج، لأن ذلك يؤدي في هذه الحالة الى احداث عكس المفعول، فيشعر الشخص بثقل في الرأس والصداع عند القيام بتحريك الرأس، ويستولي عليه الألم، في كل مرة يهتز بها جسمه، تعتريه الدوخة و العصبية، وحدة المزاج ولأرق، أي أنه تنتابه جميع تلك العوارض التي يوصف البابونج في مكافحتها. 

كما استخدام البابونج يفيد في معالجة الاضطرابات المعوية بعد مزجه بسكر اللاكتوز. وبما ان بعض الجراثيم النافعة التي تعيش في امعائنا تساعد على عملية الهضم وان الاضطرابات المعوية تضرها، فإنه لا بد من توفير المجال لها للقيام بعملها في جسمنا والقضاء على مثل هذه الاضطرابات فيه. فشاي البابونج وسكر اللاكتوز يقومان بهذه المهمة ويساعدان على شفاء الأمعاء من اسقامها.

كما أن مغلي البابونج يفيد في لإجراء الغسول المهبلي ولعلاج افرازات المهبل البيضاء. 

وفي حال الاصابة بلدغة أفعى أو احدى الحشرات السامة فإن البابونج يفيد في تخفيف آلامها اذا استعمل على شكل كمادات، وفي حال الصداع يستطيع البابونج أن يقدم خدمات عدة إذا أجريت للقدمين حماما ساخنة بمغلي البابونج، ثم تجفف القدمان وتلفّان بالصوف. 

وهذا إن غسل الشعر الأشقر بمغلي البابونج يكسبه لوناً ذهبياً وذلك بإضافة ملعقة كبيرة من زهر البابونج إلى ليتر من الماء، ثم يسخن المزيج دون أن يصل إلى درجة الغليان ويترك خمس دقائق ثم يغسل به الشعر الأشقر بالطريقة المعتادة. 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...