التمر الهندي

التمر هندي

التمر هندي موطنه الأصلي افريقيا الاستوائية ويوجد بكثرة في جنوب آسيا والهند.

وينتسب التمر هندي الى العائلة البقلية وشجرته كبيرة الحجم يصل ارتفاعها الى حوالي ثمانين قدماً . وتظهر ثماره في شهري نيسان (ابريل) وايار (مايو) لتنضج في الخريف و الشتاء وثمرته قرنية القوام تشبه الفول في فلطحتها : وكل قرن يحتوي على بذرة واحدة او اكثر حتى الأربع بذور فقط وسطح القرون اسمر يكسو لبها الطري الذي يحيوي على البذور . 

وعرف التمر الهندي في اوروبا منذ العصور الوسطى عن طريق العرب وكان الاوروبيون يعتقدون حتى سنة 1563 انه محصول احد انواع النخيل النهدي، وشجرة التمر الهندي وارفة الظلال تستخدم للتظليل و الزينة كما تستعمل ثمارها الحامضية في المطبخ و التخليل في مناطق زراعتها.

يباع التمر الهندي في الأسواق على شكل عجينة، بعد تقشير الثمار وعجن لبّها، وقد يضاف اليها قليل من عصير القصب لحفظها من الفساد.

ومن هذه العجينة يصنع الشراب المعروف بشراب التمرهندي الذي يقدم احيانا في الضيافات، او يضاف الى المياه الغازية او يباع في الاسواق او يحضر في المنازل.

وقد وصف اطباء الفرس القدماء منافع التمرهندي، فقالوا انه يفيد في علاج بعض امراض البطن والحميات الناشئة عنها. وقد نقل العرب هذا التمر الى اوروبا ومنها انتشر في اكثر انحاء العالم.

يحتوي التمر هندي على 0.010 من حامض (الطرطير) و 0.06 من حامض الليمون و 0.08 من املاح البوتاسيوم الحامضية، مع قليل من البكتين التانين (العفص) و 0.02 من الاملاح المعدنية وخاصة مركبات الفوسفور و المغنيزيوم، واخيرا فهو يحتوي على 30%من السكر ويفيد في معالجة الكساح عوضا عن البرتقال و الليمون.

ونظراً لوجود هذه الاحماض والاملاح العدنية، يؤخذ منقوع التمر هندي كشراب نافع في تخليص الدم من الحموضة الزائدة ، وفي طرد ما يحتويه من سموم.