الجمعة، 22 نوفمبر 2013

الثمار الشتوية


الثمار الشتوية 

 ما هي الثمار التي نستطيع بطريقة أو بأخرى أن تحتفظ بها إلى الشتاء؟؟؟؟

هناك مثلاً ، الخوخ و المشمش و العنب و التين ، وكلها قابلة للتجفيف والتخزين حتى الشتاء ... وهي ذات قيم غذائية عالية إذا عرف الناس كيف يتناولونها وقبل هذا : إذا عرفوا كيف يهيئونها لمواجهة الزمن. 

ولكي نحيط بفكرة واضحة عن هذه الناحية ، يجدر بنا ان نعلم ان ثمرة المشمش أو الخوخ التي قطعت حديثا ً تحتوي على نسبة من الماء لا تقل عن ثماني بالمائة من وزنها ... وإذا كان لهذا الماء فضل ارواء العطش ، فهو في الوقت نفسه يعمل على الاسراع بفساد الثمرة ، لأن الماء وسط ملائم للزرع وهو غني (بالفركتوز) والعناصر الاخرى التي تلائم نمو الرشيمات والتعفن السريع. 

كيف يمكن الاحتفاظ بثمرة غضة لمدة طويلة ؟؟؟؟

يجب انقاص نسبة الماء الموجوده فيها ، بحيث لا تزيد عن عشرين بالمائة من وزنها فقط، فهذا هو المقدار الذي لا تستطيع الجراثيم الحيوية ، وخاصة التعفن ان تتولد فيه . وبالمقابل فلما كانت نسبة السكر في الثمرة مرتفعة ازدادت قدرتها على مقاومة الزمن ، وهذا هو الاساس الذي تقوم عليه صناعة المربيات : طرد الماء وزيادة السكر. 

إن اهم ما نلاحظه في الثمار المجففه هو ميل ألوانها إلى القتامة والسواد، وسبب ذلك هو التأكسد ، وإذا كان الباعة يقدمون لنا هذه الثمار وهي ذات لون (فاتح) يقرب من لونه الثمرة الطازجة ، فإن ذلك إنما يتم بوسائل صناعية تجعلنا نتساءل عن مدى تأثيرها على الفائدة المتوخاه من تلك الثمرة .

 فعندما تبدأ عملية التجفيف . تغمس الثمرة في ماء حار يؤدي إلى تخريب خميرة التأكسد (الأوكسيداز) ولكن التبيض يعتمد على وضع الفاكهة في محيط خاص أساسه (الآنيدريد) الكبريتي. 

وهو كلما كانت الثمرة أقرب إلى لونها الاصلي وهي غضة . كانت أكثر تشرباً للمواد الكبريتية التي عرضت لها . ولكن هذا العمل لا يخلو من المحاذير ، بل ان الكبريت اذا زاد عن الحد المعقول تحوّل إلى سم ، ولذا فقد نصت التشريعات في بعض البلاد على تحديد كمية الكبريت إلى حد لا يشكل خطراً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...