المـشـــــــمـــــــش
يعد
المشمش من أشهر وأشهى فواكه الصيف و أقربها إلى إقبال الآكلين ... وتمتاز
ثمرة المشمش بثلاثة أنواع فمنها البلدي الذي يمتاز بحلاوة طعمه و كبر حجمه
ولونه الضارب إلى الحمرة وكثرة أليافه، و العجمي الذي نعرفه بلونه العاجي
الضارب للحمرة وكبر حجمه وكثرة حلاوته وقلة أليافه ثم اللوزي و التدمري
وهذا الأخير صغير الحجم رخيص الثمن وتزيد نسبة انتاجه عن الأنواع الأخرى
وقد تبين لنا أن المشمش يحتوي على مجموعة ثمينة من الأملاح المعدنية و الفيتامينات فالبوتاسيوم يوجد بمقدار 300 ميلغرام في كل مئة غرام من لب المشمش وكذلك الصوديوم هما من العناصر الضرورية لحياة الخلايا
أما الكالسيوم و الفسفور فضروريان لتكوين الهيكل العظمي ، والحديد ضروري جداً لتكوين خصاب الدم - هيموغلوبين - ويحتوي على فيتامينات تقوي الأعصاب و الأوعية الدموية فتساهم في وقايتها من التصلب ، و ترطب الأمعاء و تحفظها من الإلتهاب ، وهو يساهم أيضا في الوقاية من اضطرابات الرؤية وسوء التغذية و شقوق الشفتين والتهاب المخاطيات
كما أنه يعتبر من أقوى العوامل النباتية في تقويم العظام و الأنسجة ، لأنه يهب حجراتها الحياة و يزيد في نشاطها و نموها ، ولهذا فيجب إعطاؤه للأطفال الآخذين في النمو ، وإلى المصابين بفقر الدم و الضعف العام، وقد كان الأطباء العرب يستخرجون من زيت بذر المشمش دواء يعالجون به فقر الدم وآلام الأذن، فقد كان يكفي تقطير بضع نقاط دافئة من زيت بذر المشمش في الأذن المصابة لتسكن آلامها على الفور ، كما استعمل البذر كطارد للديدان، وكان غلي ثمرة المشمش في زيت الزيتون وإعطاؤها للمصابين بالإسهالات الحادة
ولا
تقتصر فوائد المشمش على كل ما ذكرناه، إذ أن له فوائد أخرى عديدة ، فشرائح
قمر الدين المصنوعة من المشمش ، وخاصة في شهر رمضان حيث نقع القمر الدين و
يصنع منه شراب سائغ لذيذ، يروي العطش ،ويساعد الصائمين على تحمل العطش و
الجوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق