الشعيــــــــــــــــــــــــــــــــر
يماثل القمح تقريباً بقدرته الغذائيه غير أن الألياف فيه أكثر مما في القمح ولذلك يكون هضمه عسيراً إذا لم يجرد من هذه الألياف، وهو يمتاز عن القمح بما فيه من المواد المعدنية الهامة وأخصها الفوسفور و الكلس و البوتاس، ولذلك لا بأس عند مساس الحاجة من مزج دقيق الشعير الصرف مع دقيق القمح في صنع الخبز فيكون غذاء ممتازاً غير أنه ليس مقبولا منظراً وطعماً كالخبز المصنوع من دقيق القمح الصرف، ويحتاج إلى معد قوية وهضم جيد ولذلك يستفيد منه المجهدون و العمال و الفتيان بصورة عامة ونفعه قليل للشيوخ
ومع أن الشعير يعتبر ، الآن ، علفاً للحيوان إلا أنه مادة رئيسية في صنع أحد الأشربة المشهورة في العالم ونعني بها ( البيره ) التي يستهلك العالم منها ملايين من ( البراميل ) كل عام
ويعتبر الشعير شقيق القمح في نظر الناس . وكان في القدم محط عناية كالقمح ، إذ كانت الطبقات الفقيرة تتناوله، كما وضع عنه أبو الطب ايبوقراط مجلداً كاملاً من مؤلفاته
يصنع من الشعير شراب منعش و مهدء بنقع عشرين غراماً منه في ليتر من الماء، كما يصنع من مسحوقه مقو يؤخذ بعد غليه، وتفيد نخالة الشعير في تسكين آلام التهابات المثانة، ويستخدم ماؤه في تنظيف الجروح المتقيحة ، وأحياناً يصنع من دقيق الشعير الممزوج بالخل مرهم تعالج به آلام الظهر المسماة - لمباجو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق