الليمون
هو شقيق البرتقال , و أحد الثمار الحمضية المرموقة منذ أقدم العصور و
الناس يستخدمونه كدواء شاف من عدد من الأوبئة و الأمراض ، كالكوليرا، و
التفوئيد، و الروماتيزما، و النقرس ، و الانتانات المعوية ،و أمراض الكبد.
إن
سر الإمكانات الواسعة التي يتمتع بها الليمون في مجال الوقاية و العلاج
يعود إلى إحتوائه على عدد من الفيتامينات و المعادن ، فهو غني بالفيتامينات آ - و ب2 - وب12 - وب ب بالإضافة إلى الحديد و الكلس و البوتاس و
الفوسفور و الكربوهيدرات و البروتين و الدهن .
يعد
الليمون مقبض للأوعية الدموية كما أنه مخثر للدم، فهو إذن يستعمل في تضميد
الجروح و علاج القروح ، فإذا ما أصيب امرؤ بنزيف الأنف فإن بالإمكان وفقه
بدك فوهة الأنف بقطعة قماش مبللة بعصير الليمون و سيكون أثر ذلك سريع و
حاسم .
و يعتبر أيضاً مهدئاً
للأعصاب و قد أوصى الأطباء كل من يشكو من الجدرة أي ضخامة الغذة الدرقية
الرابضة في مقدمة العنق بالإكثار من تناول الليمون .
و
لليمون خاصية أخرى هي احتواؤه على أملاح و حوامض عضوية تساعد على احتراق
الفضلات و الأملاح، ولذا فهو يوصف في حالات الروماتيزما و النقرس و ارتفاع
الضغط الشرياني و تصلب الشرايين، و الدوالي ، و عرق النسا، و الالآم
العصبية المختلفة.
و يستخدم
في جميع حالات الحمى ،و خاصة عند ارتفاع حرارة المرضى ، لأنه يساعد على
طرح الفضلات ، و يزيد في ادرار البول و يؤثر في غدتي الكظر و الدرق، اللتين
تنظمان النبض ، كما أنه مقاوم للسموم ، و لقشر الليمون قدرة على تقوية
الكبد، فهو صالح للأكل بعد إزالة طبقته السحطية بواسطة الحك، كما يفيد في
طرد الديدان و الغازات و التعفنات المعوية ، و يوصف في حالات التهاب الطرق
البولية إذ يطهر المجاري و يغسلها بقدرته على إدرار البول و طرح الفضلات.
و أخيراً فالليمون مهضم لأن حامضيته تحرص الإفرازات اللعابية و الغدد المعوية، فهو يحتوي على خميرة الدياستاز المهضمة ، أما إذا عصر على الطعام المطبوخ فإنه يعيد اليه ما فقده من فيتامين بسبب حرارة الطبخ أو الغلي، كما أن و ضع الليمون في الخضار التي تؤخذ دون طبخ يعقمها و يقضي على الجراثيم الموجوده فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق