فوائد الأزهار الغذائية
للأزهار فوائد غذائية وعلاجية مرموقة، وعمل الطب الحديث على اكتشافها والاستفادة منها .
إن طلع الأزهار، وهو الغبار المخصب في الزهرة، يحتوي على عدد غير قليل من الفيتامينات والعناصر المعدنية وغيرها، كفيتامينات المجموعة (ب) وفيتامين (آ) وخمائر الدياستاز، وأشباه اللحوم، وأشباه السكاكر، والبروتئين والحموض الآمينية، والعناصر المعدنية الدقيقة.
لقد تبين ان اضافة غبار الطلع مهما ضؤلت كميته إلى الطعام يساعد الجهاز الهضمي على تمثل الطعام بصورة جيدة، فهذا الغبار ينظم الوظائف المعوية، ويكافح الامساك، ويزيل التسمم، ويقوي الأمعاء، وقد استعمل بنجاح تام في حالات فقر الدم وتأخر النمو لدى الأطفال.
ولا تقتصر فوائد الأزهار على ما فيها من غبار الطلع وحده، بل ان أجزاء الزهرة الأخرى : التويج والمدقة (أي عضو التأنيث في الزهرة) تضم أيضاَ ثروات غذائية منها طلائع الفيتامين (آ) الموجودة في أصبغة الزهرة.
إن اضافة العطور المأخوذة من الأزهار إلى بعض الأطعمة، ليست فائدتها مجرد تحسين رائحة هذه الأطعمة، وإنما هناك فائدة أهم وأكبر هي تعقيمها فنحن أخذنا هذه العادة عن أجدادنا الذين كانوا يعتمدون على الأزهار في وصفاتهم الطبية، ولذا فإن اضافتهم ماء الورد، أو ماء الزهر، وما شابههما ليست غايته الوحيدة هي التعطير.
وليست بنا حاجة إلى الحديث عن الفوائد العلاجية للأزهار، فكلنا يعرفها ويلجأ إلى (الزهورات) وخاصة في حالات السعال وبعض أمراض البرد.
إن منقوع الأزهار أو مغليها له أثره الفعال في اطفاء العطش وتسكين الألم، وإذا أضيف الحليب إلى أزهار الخوخ المنقوعة، بات ذلك مليناً لطيفاً للأولاد والحوامل.
وتفيد ازهار البنفسج والاقحوان وحشيشة السعال كمسكن للأمراض الصدرية، وفي الحميات الاندفاعية تفيد ازهار الخزامى ولسان الثور في خروج البثور، ولأزهار الرتم والترنشاه قدرة مشهودة في طرد الحصاة وتسكين آلام المفاصل، أما ازهار البرتقال فتفيد كمهدئ للأعصاب ومنوم لطيف للمؤرقين.
على أن بعض الازهار تتطلب حذراً وخبرة باستعمالها فإن لها فعالية قوية، كأزهار القمعة والبقم، كما يتسبب غبار الطلع في بعض الرشوحات أو الربو، وخاصة طلع النجيليات الذي يؤذي الغشاء المخاطي، وقد يؤدي إلى ازمات تحسسية عنيفة.
إن براعم الخطمي (الختمية) المطبوخة بالماء، تفيد في حالة حكة الفرج والشرج، وفي التهاب القصبات وهي تهيأ بنفس الطريقة التي يهيأ بها الشاي. أما مغلي ازهار الخبازي فمدر للبول، وملين للأمعاء ومخفف للسعال. ويفيد مغلي براعم الحور في اعداد مرهم الحور الملطف لنوب البواسير، كما يفيد الورد في تقبيض الجلد والأغشية المخاطية، وخاصة في حالات انتفاخ الجيوب في الأجفان وفي بعض آفات الفم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق