الاثنين، 20 يناير 2014

العرقسـوس



العرقســـــــــــــــــــوس

 العرق سوس نبات من الفصيلة الفراشية ينبت في اراضي الجمهورية العربية المتحده بكثرة ، كما ينبت في اسبانيا و تركيا واليونان . ويبلغ طول هذا النبات نصف المتر تقريبا ، بينما تتغلغل جذوره في باطن الأرض ، وهو ينمو في الاراضي الجرداء دون رعاية او عناية ، ولقد عرف العرب هذا الجذر الحلو منذ القديم واليهم يعود الفضل في نقله الى اوروبا وسائر انحاء العالم . 

تقتلع جذور هذا النبات من الأرض وتترك اكواما لتختمر قليلا وليزداد لونها اصفراراً، ثم تنظف من الأتربه العالقة بها وتصدر الى اميركا و اوروبا قطعا صغيرة او مطحونة.

ان العرقسوس يمنع العطش ويفيد في علاج الربو و السعال الجاف ، أما منقوعه يصفي الصوت ، وينقي قصبة الرئة وينفع في الاختلاج و الحميات ، كما ان عصارة العرقسوس تصلح لخشونة قصبة الرئة وتقطع العطش وينبغي ان تجعل تحت اللسان ويمتص ماؤها ، واذ شرب فإنه يوافق التهاب المعدة وأوجاع الصدر، كما ينفع في جميع انواع السعال ، وينبغي ان يوصف في علاج جميع علل الصدر والمثانة فإنه أنفع دواء للحرقة و الخشونة . 

يحتوي عرق السوس على عنصر الغليسيرين (حمض الغليسيريزيك) المتحد بالبوتاسيوم والكالسيوم وهو عبارة عن مادة حلوة تفوق بحلاوتها السكر العادي بنحو خمسين مرة ، لذلك لا ينصح به للسكريين المبتلين بمرض السكر. وكذلك تحتوي الجذور على مقادير لا بأس بها من السكر العنب (غلوكوز) وسكر القصب (ساكاروز) والنشاء وبعض المواد البروتينية و الصمغية و الراتنجية بنسبة : 

غليسيريزين 15% ، مواد سكريه 16% ، مواد نشويه 28% ، اسبارجين 4%، ماء 20% . 

وفضلاً عن ذلك فجذور السوس تحتوي على مواد صابونية تسبب حدوث الرغوة المعروفه مما دعا الى اسم (الجعة العذبة) على شراب عرق السوس لشبه منظره بمنظر الجعة العادية (البيرة ).

يستعمل منقوع جذور عرق السوس في الصيف مرطبا ومدراً للبول . وله فضلا عن ذلك اثر ملين في الأمعاء لمحافحة الامساك . وتستعمل عصارة جذوره طبياً في عمل عجينة سوداء اللون او سمراء تمزج بقليل من المواد المهدئه و المسكنه بنسبة 2% (كالأفيون) لاستعمالها في التهابات الحلق و الحنجرة والرشح وبحة الصوت . ويستخدم الصيادله مسحوقه سوغا جافا لصنع كثير من الحبوب التي يركبونها ومانعاً لالتصاقها ببعضها ، وساتراً لطعمها المرّ.

و الخلاصة ان استعمال منقوع عرق السوس كشراب صيفي سائغ له فوائده الصحية 
اذ يقي من العطش ، وينشط الكبد ويدر الصفراء ، مما يجعله من افضل الملينات الخفيفة التي لا تسبب مغصاً ولا تورث عادة الإدمان .

ولا يبعد أن تتحقق فائدته في علاج الأمراض الروماتزمائية والربو والأليرجيا عن طريق تنشيط افراز الكورتيزون في الجسم بفضل ما يحويه من مادة الغليسيريزين. وهو خير من المرطبات العادية إذ ينزل على اغشية جهاز الهضم الملتهبة و المقترحة برداً وسلاماً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...