الخميس، 28 نوفمبر 2013

الخردل


الخــــــــــــردل

يصنف الخردل علمياً في فصيلة (البراسيكا) وهو نوعان : أسود و أشقر، وتستخلص من بذوره مادته الفعالة التي تسميها العامة (روح الخردل) وتسمى علمياً (يلزينفول).

وتحتوي بذور الخردل على رائحة مسيلة للدموع كالبصل، ويستعمل طحينه كلصقة لتخفيف احتقان الدم، واحتقان الرئتين، اذ توضع اللصقة على البشرة فتحمّرها وتجذب اليها الدم فتحركه وتقضي على الاحتقان . 

وفي وقتنا هذا لا يمكن اعتبار الخردل في نفس المكانة التي كانت له في الماضي، فالكثيرون ينفرون من خاصيتة المخرشة للمعده ، ولكن هذه الخاصية يمكن التغلب عليها بمنتهى البساطة بإضافة الخل اليه، فإن الخل يقضي على خواص الخردل المخرشة.

ولعل هذا هو السبب في ارتباط الاثنين ارتباطاً تاماً في أذهان الناس فيقول في أمثالهم (لا يصلح للخل ولا للخردل) ... ومع انه يمكن اضافة مواد اخرى الى الخردل إلا ان الخل أفضلها جميعاً ، وينبغي ان تكون درجة الحموضة في الخردل ما بين 4 و 4.5 ، وهذه نسبة ضئيلة لا تزيد الا قليلاً عن درجة حموضة عصير الفواكه. 


يفيد الخردل في اضفاء نكهة محببة على الطعام، فإن اضافته إلى قطعة من اللحم المسلوق تجعلها ذات طعم لذيذ كما ان اثارته للعاب في الفم تجعله يسهل المضغ والتمثل ثم يهبط الى المعدة فيزيد في افراز العصارات الهاضمة وينشط حركة عضلات المعدة ، وبهذا يمكن القول إن الخردل عامل منشط للهضم وبخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يشكون بطء الهضم.

يحتوي الخردل على 3-7% من الملح، ولذا فهو نافع في مقاومة البولة الدموية (أوريه) والحامض البولي، ولكنه يمنع عن المرضى الذين لا يلائمهم استعمال الملح، كمرضى القلب والمصابين بالزلال، وقد استصنعت المعامل أنواعاً من الخردل استخلص الملح منها خصيصاً للذين لا يستطيعون تناول الملح. 

وفوق هذا فالخردل معقم من الطراز الأول ، اذ تكفي أربعون قطرة من الخردل في ليتر من الماء لجعل هذا الماء معقماً للجلد دون أن يخرشه، وهذا يعني ضمناً ، ان الخردل يستطيع مقاومة التسمم الذي قد ينشأ عن تناول طعام فاسد لأنه يعقم المعدة ويمنع عنها أذى ذلك الطعام. 

إذن فاستعمال الخردل ليس في ما يضر ولا ما يسبب النفور، شريطة أن نعرف طرق استعماله ، وان نتناوله من ثم باعتدال. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...