الملوخية
الملوخية طعام شعبي شائع جداً في بعض البلاد العربية والهند و الصين واليابان، وكان المصريون القدماء يسمونها (مينوه) أو (منح) .
تعتبر الملوخية في مقدمة الأغذية المفيدة السهلة الهضم، فهي خفيفة على المعدة، وتحتوي على البروتينات بنسبة 29% وعلى أملاح معدنية كالحديد والكلس والفوسفور والصوديوم والبوتاس والمغنزيوم، وعلى الفيتامين (آ) الذي يبقى سليماً ويدخل مع الغذاء رغم الطبخ والتجفيف.
وهذا الفيتامين يساعد الجسم في الوقاية من الامراض، ويحفظ لقرنية العين بريقها وتألقها. ويدعم الغدد الجنسية التناسلية، ويزيد الشهية إلى الطعام ويساعد في إنهاض الوزن، ويخفف من ضيق المرء ونزقه، ويهدئ الأعصاب، ويقي المسالك البولية من الالتهابات وتكوّن الحصيات، كما إن احتواء الملوخية على حمض النيكوتنيك يقي المرء من الاصابة بمرض البلاغرا، وعلى الفيتامين (ج) الواقي من الكساح.
إذن، فالملوخية تعتبر غذاء ضرورياً للجسم، فإذا ما أضيف اليها اللحم غدت الوجبة كاملة لا يعتورها نقص، ونظراً لاحتوائها على الألياف السيللوزية فإن الملوخية تساعد في مكافحة الامساك والقبض.
بعض الناس ينفرون من الملوخية، لأنها لزجة أو ذات طعم يميل إلى المرارة بعض الشيء، وسبب اللزوجة هو وجود مادة غرائية تفيد في تلطيف الأغشية المعوية ووقايتها من الالتهاب .
أما المرارة فسببها مادة غلوكوسيدية تدعى (الكوكورين) وهي موجودة في بذور الملوخية وأوراقها الصغيرة فإذا لم تضف الملوخية بشكل جيد، فإن تلك البذور والأوراق تدخل الوجبة فتجعل لها تلك المرارة البسيطة.
أما زيت بذور الملوخية فإنه يفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية. هذا، وتختلف مقادير العناصر التي تتألف منها الملوخية حسب اختلاف وضعيتها وما إذا كانت خضراء أو جافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق