الثــــــــــــــوم
إن غنى الثوم بالفوسفور والكلس يجعل منه منشطاً للجسم ، كما أن مضغه بشكل جيد واختلاطه باللعاب يجعل منه محرضا ممتازاً للشهيه ، اذ يحرك جدران المعده ، وينبه العصارة المعديه.
لقد كانت قدرة الثوم الفائقة على قتل الجراثيم مدار بحث العلماء في مختلف العصور، فقد كانوا يريدون معرفة المادة التي تمنحه تلك القدرة ، الى ان كان عام 1944 عندما استطاع العلماء عزل مادة الآليسين وهي المادة الاساسية التي تكمن وراء الصفات العلاجيه النادرة ، والرائحة الخاصة التي يتميز بها الثوم .
إننا نلاحظ ان سن الثوم طري وغير مسحوق ، لاتظهر منه سوى رائحة ضعيفة فإذا ما سحقناه أو قسمناه، انبعثت منه رائحته الخاصة النفاذه ان هذه الظاهرة مردها الى احتكاك مادة الآليسين بالهواء
فإذا ما أردنا ان نحصل على الفائدة المتوفرة في هذه الماده ، فعلينا سحق الثوم بعناية قبل وضعه بالفم او اثناء مضغه، واذا علمنا ان مادة الآليسين تحتاج الى حرارة لا تزيد عن سبع وثلاثين درجة تبين لنا ان الجسم الانساني مهيأ بصورة طبيعية تلقائيه للافادة من خواص هذه المادة الرئيسيه في قوام الثوم ، ومعنى ذلك من جهة اخرى ان طهي الثوم يدمر تلك المادة او يحرمنا من الاستفادة منها .
ويعتبر الثوم في مستوى الفطور لدينا كالبنسلين والستربتوميسين وما شابهها من مضادات حيويه وما ادراك ما هي هذه المضادات ودورها العلاجي الحاسم في العصر الحديث .
كما انه يساعد على تشكل العصيات اللبنية، هذه العصيات التي تلعب دورا في وقاية اجسامنا.
وفي فترة انتشار الرشوحات يعتبر الثوم سلاحا مضادا فعالا في الوقاية ، فإن قضم سن من الثوم قضماً بطيئاً يمنع انتقال العدوى ويقي اللوزتين والبلعوم من الالتهاب.
ونظرا لوجود
الزيوت الطيارة في االثوم ، يساعد الثوم الرئتين على التنفس وخاصة في الحالات
المرضية كالبرونشيت و الربو و السعال الديكي.
وقد تبين ان
الثوم واق فعال من تصلب الشرايين لأنه يحول دون وجود الكولليسترول على جدار
الشرايين ، فقد اجريت تجربه اعطي فيها عدد من الأرانب غذاء غنيا جدا للكوليسترول ،
وأضيف الى طعامها قليل من زيت الثوم ، ثم تبين ان هذا الزيت حال دون ترسب
الكولليسترول .
وفوق هذا ، فالثوم طارد ممتاز للديدان ، ولذا فمن المستحسن اضافة سن منه الى الحساء الذي يتناوله الاطفال، اما الكبار الذين يشكون من وجود الديدان في امعائهم فينصح بأخذ مغلي 25 سناً من الثوم في كأس ماء او حليب ، أو يخلط الثوم المبشور بضعفي حجمه سكرا ناعما.
ولطرد الدودة الوحيدة يؤخذ رأس ثوم كبير فيقشر وتبشر فصوصه ثم تغلى مدة عشرين دقيقة ثم يؤخذ المنقوع صباحا على الريق، ويمتنع عن تناول الطعام حتى الظهيرة وتكرر هذه الوصفة حتى يتم طرد الدوده.
وفي حالات ارتفاع الضغط يؤخذ فصان من الثوم صباحاً ، أما في حالة الاسهال الحاد، فيصنع مزيج مؤلف من مائة غرام من الثوم ، ومائتي غرام من الماء ومائتي غرام من السكر ، ان هذا المزيج علاج رائع لأوجاع المعدة والأمعاء الناجمه عن الاسهال.
وأخيراً،
يمكن استعمال الثوم كعلاج لمسامير الأرجل ، واذا سحق ودهن به اسفل الرجلين او
العمود الفقري افاد في حالة السعال الديكي، كما يفيد في تعقيم الجروح.
أما المحذور
الذي يجعل الناس يقللون في استعماله، ونعني به الرائحه الكريهه التي يبعثها من
الفم ، فإن بالامكان تلافيه بتناول بضع وريقات من نبات اخضر، او بحبه من الكوروفيل
المركز تؤخذ مره كل ثماني ساعات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق