السبت، 16 نوفمبر 2013

التين


التيـــــــــــــــــــــــــن

التين هو الثمرة المباركة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز وأقسم بها
 ( و التين و الزيتون وطور سنين ) .

ويعتبر التين من اغنى مصادر الفيتامينات (آ ، ب، ث) كما يحتوي على نسبة عالية من المواد المغذيه وعلى الأخص الحديد والكلس و النحاس، وهي المواد البانية لخلايا الجسم ، والمولدة لخضاب الدم ، في حالات فقر للدم ، كما يحتوي على نسبه عالية من السكر تبلغ حوالي 19% من وزنه ، فإن مائة غرام من التين تعطي للجسم حرارة مقدارها سبعون سعراً ، وترتفع هذه النسبة إلى 268 سعراً في التين الجاف. 

ويقول ابن سينا في كتابه (القانون) : ان التين مفيد جداً للحوامل والرضع ، كما يقول ابو بكر الرازي في كتابه (الحاوي) : ان التين يقلل من الحوامض في الجسم ويدفع اثرها السيء. 


وقد تبينت فائدة التين في معالجة (التقرن) أي تقرن جلد العقبين والأثفال التي تظهر على جوانب اصبع القدم وذلك بدهن الموضع المصاب كل يوم بعصير ساق الثمرة الابيض حتى الشفاء. 


فالعصير الأبيض الذي يؤخذ من ساق ثمرة التين غير الناضجة ذو مفعول قابض كالمنفحة المستعملة في صنع الجبن ، وتستعمل في جزر ( الباليار) لصنع نوع من الدواء يفيد في امراض الجهاز التنفسي ، وكان الأقدمون يدهنون اللحم القاسي بعصير ساق التين الغض ليعيدوا اليه طراوته قبل طهوه ، لأن ذلك العصير يحتوي على خمائر تشبه الخميرة التي تستعمل في ترويب الحليب. 

ويفيد التين في معالجة الامساك المعند المستعصي، فإن تناول بعض تينات في الصباح على الريق ، خير الف مرة من تناول الحبوب أو المساحيق الملينة ، ولا تختلف هذه الميزه في التين الغض عنها في تناول المجفف فكلاهما يحتفظ بخصائصه الملينة .

وقد درجنا على عادة تناول التين المجفف مع الجوز شتاء ، وفي هذا دعم لقوة التين الغذائية ، لأن مزيج المادتين يهب آكلها مقداراً عالياً من الحرورات تساعده على مقاومة برد الشتاء و تمنحه قوة ونشاطاً. 

ولكن من الضروري ان ننبه هنا إلى وجوب الاعتدال في تناول التين لأنه يحتوي على عناصر غذائية دسمة تجعل المعدة تصدف عن تناول الأطعمه الأخرى، كما ان كثرة البذور في الثمر قد تسبب اضطراب الهضم، ولذا ينصح المصابون بالتهابات الامعاء بشكل خاص بأن يقللوا من مقدار التين الذي يتناولونه بحيث لا يزيد عن ست او سبع تينات في اليوم. 


ويفيد منقوع التين في علاج التهابات الجهاز التنفسي ، كالتهاب القصبات والحنجرة كما ان تناول كأس من هذا المنقوع قبل كل طعام يفيد في تخفيف حدة السعال التشنجي الديكي ، أما اذا استعمل المنقوع فإنه يخفف الالآم الناجمة عن التهاب البلعوم فالتين هو احد العناصر النباتية الأربعة التي تستعمل مناقيها في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي وتسمى (المناقيع الصدرية).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...