القـــــــــــــــــرفــــــــــة
تستورد القرفة من سيلان والهند، وهي في مقدمة التوابل الثمينة ذات الفوائد الواسعة والاستعمالات المختلفة.
والقرفه ليست سوى لحاء أشجار من فصيلة الغار ذات أوراق دائمة تنبت في أراض رملية على سواحل البحار، وتجمع عندما يبلغ عمر الشجرة أربع سنوات ، فتقطع القشور بحذاء الأرض مرة كل سنتين في الفترة التي يصعد فيها نسغ الشجرة ،حيث توضع القشور التي جمعت في مكان تتخمر فيه بعض الوقت ، وبعد نزع خشبها الخارجي بطريقة خاصة بارعة تجفف القشور مرة في الشمس وأخرى في الظل ، قبل أن تصدر لتباع في أسواق العالم كنوع من المشروبات المفيدة وخاصة في الشتاء .
وكان
يستعمل في الماضي لمحافحة الصلع وذلك بطحنه ناعما ثم يمزج بالملح و البصل
لتهيئة لصقة توضع على الرأس في مكان الشعر المتساقط . وقيل بأنه ينفع في
قطع انزفة الجروح الخفيفة دون أن يشعر المرء بأي ألم أو حرقة خلافاً لما
يظن.
غير
أن استعماله الأعم و الأكثر شيوعاً كطعام فهو محرض و منظم من الطراز الأول لعمليات الهضم ويطلق عليه علماء التغذية في فرنسا اسم صديق الجهاز الهظمي.
تتكون القرفة من نشاء وعفص وحماضات الكلس وسكر ومن صمغ وزيت اساسي ومادة ملونه، وتبلغ نسبة الزيت في القرفة 1-2% من تركيبها.
إن
زيت القرفة الأساسي هو العامل الرئيسي في مفعولها المقوي والمنشط للدورة
الدموية و التنفس، والمدر للإفرازات ، والقابض للأوعية ، والمحرك للأمعاء ،
والمعقم المضاد للتعفن ، ولهذا نرى القرفة تدخل في تركيب كثير من الأدوية
والمستحضرات الصيدلانية ، وتعتبر القرفة الصينية أكثر غنى بالزيت العطري من
أنواع القرفه الأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق