الجمعة، 18 أكتوبر 2013

البندورة


البنــــــــدورة

يقوم الأطباء بوصف البندورة للمصابين بالروماتيزما، و النقرس والرمال البولية ، وحصيات الكلى والمثانة، والتهاب المفاصل ، والتعفنات المعوية ، وعسر الهضم . إن احتواء البندورة على الحوامض النباتية المركبة مع القويات يجعلها تشكل أملاح سريعة التفكك، تعدل حموضة المعدة والدم .

أول ما يجب أن نعرفه أن لون البندورة وحجمها له أهمية في تقرير نوعية استعمالها.

ومع أن اللو الأحمر هو اللون المألوف للبندورة، إلا أنه لا يعني أنها أغنى ثمارها بالفيتامينات ، فالواقع أن النوع ذا اللون البرتقالي ، أو القريب من لون الجزر، أغنى أنواع البندورة بالفيتامينات لأن هذا اللون يدل على أنها قد نضجت بفعل أشعة الشمس، وقد أثبتت أمريكية حديثة ان البندورة الصغيرة ذات اللون الأصفر، مصدر غني من مصادر الفيتامينات.

يجب أن تؤكل البندورة بكاملها بقشرها وبذورها و عصيرها لأن القشرة تسهل عمل الأمعاء و حركتها ، مما يساعد على طرح الفضلات و مكافحة الإمساك، وتعين على تطهير الأمعاء بما تجرفه أثناء سيرها من الفضلات المتراكمة في الثنايا و التعاريج، وهي ملينة بسبب عدم امكان امتصاص القشور ووصول هذه القشور إلى الأمعاء الغليظة وتفتتيها قطع البراز المتراكمة فيها. أما المادة اللزجة التي تغطي بذور البندورة فمفيدة لأنها تساعد على تأمين عملية الانزلاق المعوي ، فترطب الجوف وتسهل مرور الكتل البرازية.

وتحتوي البندورة على أكثر من تسعين بالمائة من حجمها عصيرا هو دمها وهذا سهل الامتصاص ، يدخل الدورة الدموية حاملاً معه العناصر اللازمة للترميم كالفوسفور والحديد، وحاملاً معه الأملاح القلوية التي تعدل من حموضة الدم .


والمعروف أن البندورة تشكل المادة الرئيسية في السلطة ، وهذا أمر مفيد، لأن العصير يساعد على هضم الأطعمة النشوية و اللحوم، وبعض الخضار ذات الألياف، فإذا أردنا تناول سلطة غنية بالبندورة فيجب ألا نضيف اليها الليمون أو الخل، بل نكتفي بالزيت بدون ملح ، فالبندورة تحتوي هي نفسها على الملح و الحوامض بالكميات اللازمة ، ولا بأس في إضافة الثوم أو البصل أو البقدونس إلى تلك السلطة .


ولا بد أن ننبه المصابين بأمراض الكبد أو التهاب الكولون إلى وجوب تناول البندورة بدون قشرها ، لأن القشر السيللوزي عسير الهضم على ذوي الأمعاء الحساسة .

إن من عيوب البندورة أنها تتأكسد بسرعة إذا ما أزيلت عنها قشرتها فتفقد جانبا كبيرا من الفيتامين، ولذا فإن اضافة الليمون إليها يحفظها من التأكسد كما يحفظ لونها عندما تتعرض للهواء ، أما الطريقة الثانية لتناول البندورة ، ونعني بها التجفيف ، فلها حسناتها ولها محذوراتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...