الخميس، 24 أكتوبر 2013

هل تسمن الدهون ؟

الفيتامين (ب6) عامل لاستخدام الدهون 

ما أن تدخل المواد الدهنية العضوية حتى تنقض عليها العصارات الهضمية ولكن الناتج من هذا الانقضاض لا تحوله العضوية تحويلاً حقيقياً إلا إذا وجد الدهن مع عوامل محرضة 
والبيريدوكسين أو فيتامين (ب6) من هذه العوامل التي تعين العضوية على تمثل الدهون على احسن وجه. وبدونه تكثر الفضلات الدهنية وتتكون ارصدة زائدة الشحوم

هل تسمن الدهون؟

يسألنا كثير من الناس رأينا حول هذه المسأله. والجواب أن الدهن إذا كان له اسهام في السمنة وقبلنا ذلك جدلاً فكل الأغذية القائمة على أساس السكر تسهم في السمنة اسهاماً أكبر. فالحلويات و المعجنات هي التي تسبب أغلب حالات السمنة عند النساء . والحقيقة أن العضوية ، لكي تضع السكريات التي لا تستعملها مباشرة في مستودعاتها، تجنح إلى تحويلها إلى كتل شحمية احتياطية . من جهة أخرى فكل سمنة يرافقها تسرب مائي على قدر كبير أو قليل من الأهمية وصوديوم الملح هو الذي يحتجز الماء في الأنسجة ويزيد بذلك الكتلة السمنية عند الإنسان . ولكي نسهل طرح الصوديوم الزائد يجب أن نتناول البوتاسيوم وهو الملح الذي يبدو انه منافس الصوديوم المباشر 

شروط الدهن المفيد حقاً 

لا يمكن ان ننحي المواد الدهنية عن موائدنا . فأهمية دورها الغذائي تزداد وضوحا كل يوم . وقد يجر اقصاؤها من انظمتنا الغذائية اضطرابات ونقصاً خطيراً . والمهم هو انتقاء الدهن ومعرفة تركيبه على وجه الدقة وأثره في عمليات الإستقلاب التي تجري في جسم الإنسان 
وعلى ضوء الدراسات الكيماوية الحيوية الحديثة التي استهدفت الوقاية من تصلب الشرايين وعلاجه فقد تبين أن دهناً ما ، إذا أردناه أن يكون حقاً نافعاً 

 يجب أن يجيب عن الشروط التالية 
أن يحتوي على 10 إلى 12% من الحمض الزيتي اللينولي
أن يكون غنياً بالفيتامين ب 6
أن يكون في نجوة من الضوء وخاصة الهواء ، اللذين هما عاملان من عوامل تحلل الدهن واكسدته الخطرين 
أن يكون في آن واحد، خالياً من الصوديوم وغنياً بالبوتاسيوم 
أن يكون مذاقه بحيث يشجع العصارات الهضمية على الإفراز
أن يكون استعماله عملياً ، يعني أن يجعل على شكل صلب كأكثر المواد الدهنية المعروفة 
من الغذاء إلى الدواء 
إن مادة دهنية تحقق هذه الشروط، ذات تركيب محدد مدروس بأمانة ودقة تخرج عن كونها مجرد غذاء عادي 
ذلك لأن انتقاءه على هذا الشكل يحتاج إلى شرف وأمانة في الصناعة ومهارة وعلم في التحضير تجعل له دوره الناجح في المعالجة و الشفاء 
وقد يدهش القارئ إذا نحن قلنا له أن السعي للحصول على الدهن المثالي لم يبدأ إلا منذ فترة وجيزة . وقد شرعت بعض المخابر الصيدلانية في فرنسا مثلاً تعمل على صنعه بكل ما يقتضيه هذا الصنع من سلامة المراقبة وموافقة للتركيب المثالي 
 وصنع في فراغ مدروس سيؤمن امكان ضغطه 
ويسمى هذا المستحضر ريجيليب . ولا يوجد إلا في الصيدليات الغربية 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...