السمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك
يعتبر السمك واحداً من الأغذية العالمية التي تشكل الطعام الرئيسي لعدد كبير من الناس، ففي الشرق الأوسط، وفي افريقيا ، وفي جزر اليابان ، تتغذى عشرات الملايين من الناس بالسمك ، فتستطيع بمساعدة الأرز الذي يشكل غذاءها الآخر أن تحقق لنفسها مردوداً غذائياً جيداً ، ومورداً بروتينياً يفوق اللحم في مقاديره.
فالسمك مصدر ممتاز من مصادر البروتئين ، وهو يتفوق على اللحم من هذه الناحية مع أن المدة التي يتطلبها هضم السمك في الجهاز الهضمي هي نفسها المدة التي يتطلبها هضم اللحم ، ولذا فإن الشعور بالإمتلاء عقب تناول السمك أقل منه عقب تناول اللحم .
إن الجسم يحتاج لإتمام عمليات تعاون أنسجة الجسم للعنصر البروتيني بالدرجة الأولى وهي عملية تدعى التبادل البروتيني ولكن هذه العملية تحتاج إلى الأحماض الأمينية التي تعتبر عنصراً أساسياً من عناصر البروتئين ، وفي السمك يستطيع الجسم الإنساني أن يجد كل المواد اللازمة لإتمام تلك العملية ، كالآرجنين، و التريبنوفان والفالين وغيرها.
كما ان محتوى السمك من حمض الفلوتاميك لا يقل عن محتوى اللحم ، وقد أثبتت دراسات حديثة أجريت مؤخراً في الفليبين على أن السمك يحتوي على جميع البروتيدات الكبريتية الرئيسية . وإذا كان البروتئين يعطي حريرات لها أهميتها فإن أشباه الشحوم و الأدهان تملك قدرة حرارية أكبر .
ومن هذه الناحية يملك السمك مقداراً مرموقا من المواد الدهنية وهذا المقدار يختلف باختلاف نوع السمك ، ففي بعض الأنواع تشكل نسبة 1% من وزنه، وفي أنواع أخرى تشكل 2% ولكنها في سمك ( الطون ) ترتفع إلى 15% وقد تختلف النسبة بالنسبة للنوع الواحد من السمك باختلاف أوقات توالده وكبره.
ويمتاز دهن السمك عن دهن اللحم بأنه أسهل هضماً ، كما أن نسبة اليود الموجودة فيه تسهل على العصارة البنكرياسية مهمة امتصاصه، ولذا فيوصف اللحم كمورد بروتيني ممتاز للذين لا يستطيعون تناول اللحم ، ومع أن جسم السمك لا يحتوي على غلوسيدات ( أي أشباه السكاكر ) وهي منبع حراري ممتاز فإن كبده غني جداً بها ، وعلى شكل مولد السكر غليكوجين .
وهكذا نرى أن السمك يحتل مكانة محترمة بين مولدات الحرارة الغذائية ، وبعض أنواعه تفوق أنواع اللحم من هذه الناحية ، فإن مائة غرام من ( الطون) تحتوي على 207 حريرات ، بينما مائة غرام من لحم العجل لا تحتوي على أكثر من 172 حريرة.
و الفوسفور إلى ذلك مصدر ممتاز غني من مصادر الفوسفور ، و الفوسفور له دور بالغ الأهمية في حياة الأنسجة ، إذ يساعد العمود الفقري و الأسنان على النمو، كما يحقق التوازن الأساسي في الدم و اللمف و البول، فإذا تناول الإنسان غذاء ذا فضلات حامضية كالخبز الأبيض أو البيض أو الأرز عمد الفوسفور إلى تعديل هذه الحامضية وبمساعدة الكربونات يتم الفوسفور عملية تعديل ومقاومة الأحماض و القلويات .
إن جميع أنواع السمك تحتوي على مقادير عالية من الفوسفور ، فالمائة غرام من السمك تحتوي على 3230- 240 مليغراماً من الفوسفور، وترتفع هذه الكمية إلى 750 مليغراماً في سمك (الطون) وإلى 563 مليغرام في سمك المورو.
كذلك يحتوي السمك على الكالسيوم، فإن خمسمائة غرام من لحم العجل، أو العجائن الغذائية ، لا تزيد في محتواها من الكالسيوم عما يوجد في مائة غرام فقط من لحم السمك، واذا ما تناول المرء السمك مع حراشفه كما هو الحال في سمك السرين فإن نسبة الكالسيوم ترتفع إلى حد أكبر .
ومن الفيتامينات يحتوي السمك على الفيتامين آ و د وتختلف مقاديرها باختلاف نوع السمك نفسه، وهي تكثر في منطقة الكبد بشكل خاص ، ومن المعروف لدى الجميع أن كبد الحوت يحتوي على هذه الفيتامينات بشكل مركز جداً.
أما الفيتامين ب فهو نادر في لحم السمك ولكنه موجود في حراشف وعيون بعض أنواعه، أما الفيتامين ث فهو مفقود تماماً في السمك وهذا يفسر اصابة البحارة في الماضي بالأوبئة اذ كانوا لا يتغذون بشهور طوال إلا بالسمك ، ولا يشربون سوى الكحول ، ولحسن الحظ أن هناك طرقا عديدة لاستهلاك السمك سواء طازجاً أم محفوظاً في العلب ، أم مجففا ،أم مدخناً ، والسمك الطازج هو أفضلها بالطبع ، وهو المقصود عندما نتحدث عن السمك كغذاء .
وليس معنى هذا أن السمك المحفوظ ليس مفيداً، فالواقع أن المستوى العالي الذي بلغته صناعة التعليب الحديثة ، حفظت للسمك الجانب الأعظم من فوائده ، فالبروتين والأملاح المعدنية تكاد تكون كاملة في السمك المحفوظ ، أما الفيتامينات فإن الجانب الأكبر منها يمكن الإحتفاظ به بالتعليب.
هل للسمك أضرار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال كثيراً ما يخطر في بال بعض من الناس ، قياساً على بعض الحالات التي تلاحظ فعلاً ، والواقع أن السمك ليست له أية أضرار على الإطلاق إذا اتخذت بعض الإحتياطات البسيطة ، فهناك من يكونون مصابين بالتحسس فيصابون بالأكزما و الشري من تناول السمك، فهذه الأضرار ليست في الواقع سوى تظاهرات تحسسية ليس غير ، إذ يدخل بروتئين السمك مع البروتئين الموجود لدى الشخص المصاب بالتحسس، وقد وجد الطب الحل المناسب لهذه المشكلة بإقامة التوازن بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثيرب البوتئين فيه، فإذا استبعدنا هؤلاء المصابين بالتحسس فإن السمك يمكن اعتباره غذاء ممتاز لا محذور اطلاقاً في تناوله.
وبالنسبة للأطفال وخاصة الرضع منهم حيث يعطى الطفل من 15 - 20 غراماً منه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، فإن محتوى السمك من الفيتامين آ و د يعتبر علاجاً ناجعاً لتقوس الساقين ، أما غناه بالكالسيوم فيمنح الطفل أسناناً جيدة .
أما المصابون باضطراب الذاكرة أو ضعفها فإن الفوسفور الموجود في السمك خير مساعد لهم على التخلص من هذه الأزمة بالإضافة إلى ان السمك يعتبر مقوياً حقيقياً للمخ .
كما ان محتوى السمك من حمض الفلوتاميك لا يقل عن محتوى اللحم ، وقد أثبتت دراسات حديثة أجريت مؤخراً في الفليبين على أن السمك يحتوي على جميع البروتيدات الكبريتية الرئيسية . وإذا كان البروتئين يعطي حريرات لها أهميتها فإن أشباه الشحوم و الأدهان تملك قدرة حرارية أكبر .
ومن هذه الناحية يملك السمك مقداراً مرموقا من المواد الدهنية وهذا المقدار يختلف باختلاف نوع السمك ، ففي بعض الأنواع تشكل نسبة 1% من وزنه، وفي أنواع أخرى تشكل 2% ولكنها في سمك ( الطون ) ترتفع إلى 15% وقد تختلف النسبة بالنسبة للنوع الواحد من السمك باختلاف أوقات توالده وكبره.
ويمتاز دهن السمك عن دهن اللحم بأنه أسهل هضماً ، كما أن نسبة اليود الموجودة فيه تسهل على العصارة البنكرياسية مهمة امتصاصه، ولذا فيوصف اللحم كمورد بروتيني ممتاز للذين لا يستطيعون تناول اللحم ، ومع أن جسم السمك لا يحتوي على غلوسيدات ( أي أشباه السكاكر ) وهي منبع حراري ممتاز فإن كبده غني جداً بها ، وعلى شكل مولد السكر غليكوجين .
وهكذا نرى أن السمك يحتل مكانة محترمة بين مولدات الحرارة الغذائية ، وبعض أنواعه تفوق أنواع اللحم من هذه الناحية ، فإن مائة غرام من ( الطون) تحتوي على 207 حريرات ، بينما مائة غرام من لحم العجل لا تحتوي على أكثر من 172 حريرة.
و الفوسفور إلى ذلك مصدر ممتاز غني من مصادر الفوسفور ، و الفوسفور له دور بالغ الأهمية في حياة الأنسجة ، إذ يساعد العمود الفقري و الأسنان على النمو، كما يحقق التوازن الأساسي في الدم و اللمف و البول، فإذا تناول الإنسان غذاء ذا فضلات حامضية كالخبز الأبيض أو البيض أو الأرز عمد الفوسفور إلى تعديل هذه الحامضية وبمساعدة الكربونات يتم الفوسفور عملية تعديل ومقاومة الأحماض و القلويات .
إن جميع أنواع السمك تحتوي على مقادير عالية من الفوسفور ، فالمائة غرام من السمك تحتوي على 3230- 240 مليغراماً من الفوسفور، وترتفع هذه الكمية إلى 750 مليغراماً في سمك (الطون) وإلى 563 مليغرام في سمك المورو.
كذلك يحتوي السمك على الكالسيوم، فإن خمسمائة غرام من لحم العجل، أو العجائن الغذائية ، لا تزيد في محتواها من الكالسيوم عما يوجد في مائة غرام فقط من لحم السمك، واذا ما تناول المرء السمك مع حراشفه كما هو الحال في سمك السرين فإن نسبة الكالسيوم ترتفع إلى حد أكبر .
ومن الفيتامينات يحتوي السمك على الفيتامين آ و د وتختلف مقاديرها باختلاف نوع السمك نفسه، وهي تكثر في منطقة الكبد بشكل خاص ، ومن المعروف لدى الجميع أن كبد الحوت يحتوي على هذه الفيتامينات بشكل مركز جداً.
أما الفيتامين ب فهو نادر في لحم السمك ولكنه موجود في حراشف وعيون بعض أنواعه، أما الفيتامين ث فهو مفقود تماماً في السمك وهذا يفسر اصابة البحارة في الماضي بالأوبئة اذ كانوا لا يتغذون بشهور طوال إلا بالسمك ، ولا يشربون سوى الكحول ، ولحسن الحظ أن هناك طرقا عديدة لاستهلاك السمك سواء طازجاً أم محفوظاً في العلب ، أم مجففا ،أم مدخناً ، والسمك الطازج هو أفضلها بالطبع ، وهو المقصود عندما نتحدث عن السمك كغذاء .
وليس معنى هذا أن السمك المحفوظ ليس مفيداً، فالواقع أن المستوى العالي الذي بلغته صناعة التعليب الحديثة ، حفظت للسمك الجانب الأعظم من فوائده ، فالبروتين والأملاح المعدنية تكاد تكون كاملة في السمك المحفوظ ، أما الفيتامينات فإن الجانب الأكبر منها يمكن الإحتفاظ به بالتعليب.
هل للسمك أضرار؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال كثيراً ما يخطر في بال بعض من الناس ، قياساً على بعض الحالات التي تلاحظ فعلاً ، والواقع أن السمك ليست له أية أضرار على الإطلاق إذا اتخذت بعض الإحتياطات البسيطة ، فهناك من يكونون مصابين بالتحسس فيصابون بالأكزما و الشري من تناول السمك، فهذه الأضرار ليست في الواقع سوى تظاهرات تحسسية ليس غير ، إذ يدخل بروتئين السمك مع البروتئين الموجود لدى الشخص المصاب بالتحسس، وقد وجد الطب الحل المناسب لهذه المشكلة بإقامة التوازن بين قدرة المريض على المقاومة وبين تأثيرب البوتئين فيه، فإذا استبعدنا هؤلاء المصابين بالتحسس فإن السمك يمكن اعتباره غذاء ممتاز لا محذور اطلاقاً في تناوله.
وبالنسبة للأطفال وخاصة الرضع منهم حيث يعطى الطفل من 15 - 20 غراماً منه مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، فإن محتوى السمك من الفيتامين آ و د يعتبر علاجاً ناجعاً لتقوس الساقين ، أما غناه بالكالسيوم فيمنح الطفل أسناناً جيدة .
أما المصابون باضطراب الذاكرة أو ضعفها فإن الفوسفور الموجود في السمك خير مساعد لهم على التخلص من هذه الأزمة بالإضافة إلى ان السمك يعتبر مقوياً حقيقياً للمخ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق