فائدة الزيزفون كمهدئ ومسكن لآلام المعدة
تعتبر شجرة الزيزفون منشطة للقلب ومضادة للصرع ولجميع أنواع اصابات التشنج، كما عرفت خصائص هذه الازهار بوضوح، وأصبحت تستعمل كمسكن للآلام المعدية ومضادة للتشنج، حتى ليقدر ما يستعمل منها في فرنسا وحدها كل عام بخمسمائة طن. ولها أيضاً خصائص مسكنة بالنسبة للمؤرقين والقلقين والعصبيين يستحمون في ماء منقوعها بنسبة 500 غرام للحمام الواحد.
تأثير اللحاء أو الخشب الأبيض
هناك طبقة في الشجيرة تتوسط القشرة والخشب لونها ابيض وتدعى اصطلاحاً اللحاء أو الخشب الابيض والكاذب. هذه الطبقة تحتوي على مادتين رئيستين سكرية وعفصية قابضة بالاضافة إلى الفيتامينات ب1 و ب2 و ث.
ولقد دلت التجارب التي اجريت على بعض الحيوانات ان الخشب الابيض لشجيرة الزيزفون له ثلاثة تأثيرات أساسية : عرقية وتشنجية وصفراوية. فالتأثير الأول العرقي يوسع العروق والشرايين ويخفض الضغط، والتأثير الثاني التشنجي يبتدى في المستقيم والمعي. وأما التأثير الثالث الصفراوي فهو الأهم والاعم بالنسبة للمرارة والقناة الصفراوية.
إن خشب الزيزفون الأبيض أفضل منظم لعمل الأقنية الصفراوية والإضطرابات الكبدية والصداع الحاد، هو يشفي بنسبة 75 إلى 90 بالمائة حسب الاصابات. فإذا علمنا ان هذا الخشب غير سام إذا استعمل بالمقادير الطبية عرفنا الاهمية التي تعلقها عليه المستحضرات الصيدلانية.
بقي أن نذكر كون خشب الزيزفون الأبيض يمكن ان يستعمل كشراب مغلي إلا أن استعمال ابخربه أفضل وأسرع تأثيراً ولا يمكن الحصول على هذه الأبخرة إلا عن طريق تحضيرها في المختبرات، وتوجد في الأسواق على شكل حبوب بمن 0.25 غرام تستعمل أربع مرات يومياً.
ولقد أفاد الانسان من هذه الشجرة كلها. سواء في الصناعات الدقيقة التي تعتمد على خشبها، أو ورقها الذي يزين جنبات المنزل ويملاء أجواءها شذى وعطراً، أو أزهارها المنعشة المهدئة للأعصاب.
ويصنع من الزيزفون شراب مفيد بنسبة 10 غرامات لكل ليتر من الماء، واذا اضيف الى الشراب المذكور قليل من العسل، كان شراباً نافعاً للصدر، وخاصة بالنسبة للمسنين، كما يفيد الزيزفون كمنظف للأسنان وذلك بأن يخلط مسحوق فحم خشب الزيزفون مع مسحوق نبتة المريمية (بخور مريم) فيكسب الأنفاس عطراً محبباً ويمنع عنها الرائحة الكريهة التي تسببها الأسنان أحياناً.
ويصنع من قشر خشب الزيزفون شراب يغسل الكليتين، كما يستعمل نفس القشر في صناعة النسيج في روسيا، ويفيد مغلي أزهار الزيزفون في التعرق وتسكين الآلام، وتهدئة الاعصاب، وليس هناك اي محذور في تناول أية كمية كانت من هذا الشراب.
ويستخرج من أزهار الزيزفون مرهم يستعمل في تطرية الجلد وتنقيته إلى حد ما من النمش، وذلك بأن توضع خمسمائة غرام من زهر الزيزفون بما في ذلك قنابة الزهر (اي الورقة التي تحمله) في عشرة ليترات من الماء ثم تغلى لمدة عشر دقائق، وتضاف إلى ماء الحمام، مما يحقق نتيجة رائعة مفيدة للجلد أيما فائدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق